من جديد، يكون كوكب المريخ على واجهة الأحداث الفلكية و الفضائية، فبعد النجاح التاريخي الباهر لعملية الطيران الفريدة من نوعها لهلكوبتر في سماء الكوكب وذلك يوم الاثنين 19 أفريل 2021، تواصل المركبة في مد العلماء بالجديد، و ها هي اليوم تتمكن من صنع الأكسيجين و لأول مرة على الكوكب

من جديد، يكون كوكب المريخ على واجهة الأحداث الفلكية و الفضائية، فبعد النجاح التاريخي الباهر لعملية الطيران الفريدة من نوعها لهلكوبتر في سماء الكوكب وذلك يوم الاثنين 19 أفريل 2021، تواصل المركبة في مد العلماء بالجديد، و ها هي اليوم تتمكن من صنع الأكسيجين و لأول مرة على الكوكب الأحمر. والجدير بالذكر فإن جوال المثابرة الذي حط على كوكب المريخ شهر فيفري الفارط، يحمل معه العديد من التجارب الميدانية و من أهمها مخبر MOXI و هو عبارة عن مكعب صغير لا يتجاوز حجمه بطارية سيارة و يوجد في المقدمة اليسرى للعربة، وهو عبارة على مختبر كيميائي مهمته صناعة الأكسيجين. و إثر نجاح INGNUITY في عملية الطيران، أذن فريق التحكم في المهمة من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، إلى المختبر بتنفيذ مهامه، حيث تمكن من صناعة 5 غرامات من غاز الأكسيجين المتواجد في هباآت ثاني الأكسيد الكربونCO2 و هباءة المونوكسيد الكربون CO في الغلاف الجوي للمريخ. تبدو الكمية ضئيلة جدا، لكن التجربة هامة علميا لأنها تثبتت أن الأكسيجين يمكن إنتاجه في مثل هذه الظروف المريخية القاسية، كما أن 5 غرامات كافية للتنفس لمدة 10 دقائق بالنسبة للبشر أثناء نشاطه العادي. و في هذا السياق يطمح المهندسين تحسين آداء MOXI و ذالك بترفيع سعة الإنتاج الأكسيجين، ليصل إلى قدرته المتوقعة أي في حدود ال 10 غرامات في الساعة. تندرج هذه التجربة في إطار مشروع MARS2020 للرحلات المأهولة نحو الكوكب الأحمر.