قدّمتها الدكتورة منيرة النابلي رئيس مصلحة الأمراض غير المنقولة بإدارة الصحة الأساسية بوزارة الصحة العمومية.

يندرج هذا اللّقاء ضمن برنامج مدينة العلوم للاحتفال بالسنة الدولية للشباب 2010، وترمي من خلاله إلى إيقاظ وعي الأطفال من خلال الحوار معهم حول هذه الآفة التي يمكن أن تهدد صحتهم.

وقد أفادت الدكتورة أنّ السمنة وهي زيادة غير عادية في الدّهون في الجسم، ظاهرة متفشية في تونس وفي العالم، تمسّ أكثر من 15% من عدد السكّان. وقد بدأت تنذر بالخطر لأنّ ما يعادل الـ40% من الشعب التونسي يعاني زيادة في الوزن فامرأة من اثنين ورجل من ثلاثة رجال و16% من الأطفال يعانون من الوزن الزائد، وترتبط السمنة ارتباطا وثيقا بنمط العيش العصري ونقص النشاط والحركة البدنية عند الناس. وتعتبر هذه الآفة السبب المباشر لعديد الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان مثل أمراض القلب والشرايين ومرض السكّري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان وأمراض العمود الفقري وغيرها. ولهذه الأسباب لقيت اهتماما دوليا كبيرا كالكثير من الأوبئة لإيجاد الحلول المناسبة. كما تناولت مداخلة الدكتورة منيرة النابلي أسباب السمنة ومخاطرها وتطرّقت إلى قواعد التغذية السليمة خاصة بالنسبة إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و16 سنة والمحافظة على عدد الوجبات اليومية مع الامتناع عن الأكل بين الوجبات وتفادي الوجبات الدسمة، وشدّدت على ضرورة الحركة والنشاط البدني لمقاومة هذه الآفة، إلى جانب تجنّب الجلوس لمدّة طويلة أمام الحاسوب أو التلفاز، وهو السبيل الوحيد للمحافظة على جسم سليم ومتناسق للوقاية من الأمراض المرتبطة بالسمنة وتعقيداتها النفسية.