الأجندة

الحدث

العصر الذهبي للعلوم عند العرب

from 15-03-2012 إلى 15-07-2012
العصر الذهبي للعلوم عند العرب

نظمت مدينة العلوم بتونس بالتعاون مع الجامعة الحرة ببروكسال، ابتداء من 15 مارس 2012 معرضا علميّا بعنوان "العصر الذهبي للعلوم عند العرب"، وقد أرادت من خلاله الكشف عن مدى إسهام الحضارة العربية الإسلامية في تطور العلوم في العالم. وهذا المعرض العلمي ألقى الضوء حو ل ما أنتجته العصور الوسطى الإسلامية من علوم ومعارف متنوعة (علم فلك، رياضيات، هندسة، موسيقى...) ساهمت بفعالية مجدية في بلورة لا فقط العلوم الغربية بل كذلك في بناء العالم الحديث، وقد أرادت كذلك إيقاظ وعي الناشئة إلى أنّ تلاقح الحضارات في العلاقة بين الشرق والغرب يمكن أن يكون من زوايا أخرى إيجابية لا أن يقتصر على الصراع الحضاري. وقد تكون المعرض من لوحات توضيحية تعليمية، حسنة الإخراج، عالية الجودة، تقدّم مفاتيح لفهم مختلف المحاور المقترحة والتي منها : ما هي الغايات من توسّع العالم العربي خلال القرنين السابع والثامن؟ كيف تمكنت الإمبراطورية العربية من الاطلاع على علوم اليونانيين وبلاد ما بين النهرين والمصريين القدامى والهند كذلك؟


لمحـــة تـــاريخية
منذ سنة 632 (بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلّم) إلى سنة 732 (معركة بواتيي)، فتح العرب أراضي شاسعة تمتدّ من الحدود الصينية إلى شمال إسبانيا. وبفضل هذه الفسيفساء من البلدان ازدهرت الحضارة العربية الإسلامية ازدهارا كبيرا انطلق من الإرث العلمي لليونان ومصر القديمة وبلاد ما بين النهرين، فنشأت بين القرنين الثامن والخامس عشرة في كل أنحاء العالم العربي الإسلامي مراكز هامة للعلوم تحوي المدارس والمكتبات والمستشفيات وأصبحت العربية لغة العلوم دون منازع وفي كلّ الأصقاع والأمصار. وقد ساهم العلماء العرب بفعالية مجدية في مختلف العلوم نذكر منها علم الفلك والرياضيات والطبّ والميكانيكا والفلسفة. ومن أهمّ العلماء الذين أطبقت شهرتهم الآفاق نذكر ابن سينا وابن رشد والبيروني والخوارزمي والرازي وغيرهم ممن حيّنوا مؤلفات من سبقهم من العلماء وطوّروها، فاستجابوا بذلك إلى الأسئلة الحائرة في عصرهم ووجدوا لها أجوبة شافية انتشرت فيما بعد خارج حدود الدولة الإسلامية. وظهرت منذ القرن العاشر أدوات وتقنيات وأعمال راجت كثيرا ومثلت أسسا متينة لتطور العلوم.

  
أرسل إلى صديق   طباعة